الأحد، 14 سبتمبر 2025

08:58 م

بحضور نجوم الفن.. تشييع جنازة أرملة الموسيقار الكبير سيد مكاوي

الأحد، 14 سبتمبر 2025 02:25 م

آيه بدر

صورة من الحدث

صورة من الحدث

شهد مسجد الشرطة بمدينة السادس من أكتوبر ظهر اليوم الأحد أجواء حزينة ومؤثرة، حيث استقبل جثمان السيدة زينات خليل علي، أرملة الموسيقار الكبير سيد مكاوي، لأداء صلاة الجنازة عليها قبل أن تُوارى الثرى في مقابر الأسرة بطريق الفيوم. 

وقد حضر مراسم التشييع، عدد كبير من أفراد العائلة والأقارب والأصدقاء المقربين، إلى جانب بعض الشخصيات من الوسط الفني، الذين حرصوا على التواجد لتقديم واجب العزاء والتعبير عن دعمهم ومساندتهم للأسرة في هذا الموقف الصعب.

الكاتبة أميرة سيد مكاوي، ابنة الراحلة، كانت قد أعلنت خبر وفاة والدتها أمس السبت الموافق 13 سبتمبر، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث كتبت قائلة: "الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، راحت أمي عند ربنا سبحانه وتعالى، إنا لله وإنا إليه راجعون." وقد أثار خبر الوفاة حالة من الحزن والتأثر بين متابعيها وأصدقاء الأسرة، الذين سارعوا بتقديم التعازي والدعوات بالرحمة والمغفرة.

الحضور في المسجد عكس مكانة العائلة، إذ توافد أصدقاء سيد مكاوي ونجوم الفن الذين لا يزالون يذكرون فضل وإبداع الراحل، والذي ارتبط اسمه بتاريخ طويل ومضيء في الموسيقى العربية. 

وقد بدا التأثر واضحًا على وجوه الحاضرين، الذين عبروا عن بالغ حزنهم لفقدان السيدة زينات خليل علي، معتبرين أنها كانت جزءًا من حياة واحد من أهم الموسيقيين العرب وأكثرهم تأثيرًا.

يُذكر أن الموسيقار الراحل سيد مكاوي يعد من العلامات البارزة في تاريخ الموسيقى المصرية والعربية، حيث تميز بإبداعاته وألحانه التي لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور. 

تعاون مع كوكب الشرق أم كلثوم في أغنيتها الشهيرة "يا مسهرني"، كما قدّم أعمالًا لكبار النجوم مثل وردة الجزائرية وصباح وسميرة سعيد، إلى جانب إسهاماته الغنائية واللحنية في الدراما التلفزيونية والإذاعية، ومنها الفوازير الرمضانية الشهيرة التي ارتبطت باسمه وصوته لسنوات طويلة.

وقد ترك سيد مكاوي، الذي لُقّب بـ "شيخ الملحنين"، إرثًا فنيًا ضخمًا يضم عشرات الألحان الخالدة التي شكلت جزءًا من وجدان المستمع العربي، وظلّت تعكس عبقرية خاصة في التعامل مع الكلمة واللحن، وهو ما جعله واحدًا من أهم المبدعين الذين مروا بتاريخ الموسيقى في القرن العشرين.

رحيل أرملة سيد مكاوي أعاد إلى الأذهان مسيرة هذا الفنان الكبير الذي رحل بجسده لكن بقيت موسيقاه خالدة، حيث عبّر الكثير من الحاضرين عن شعورهم أن الفقد اليوم لا يتعلق بشخص فقط، وإنما بذكرى بيت كان شاهدًا على حقبة كاملة من الإبداع الموسيقي والفني.

اقرأ أيضاً:

ندوة وحفل توقيع للجزء الخامس من سلسلة "الفن الجميل" بالأوبرا

ليلة طربية استثنائية تجمع وائل جسار وريهام عبد الحكيم في "ليالي مراسي"

الرابط المختصر

search